٢ ـ المعدولة والمحصنة
موضوع القضية الحملية او محمولها قد يکون شيئا (محصلا) بالفتح أي يدل على شيء موجود مثل : انسان. محمد. اسد. أو صفة وجودية مثل : عالم. عادل. کريم. يتعلم.
وقد يکون موضوعها أو محمولها شيئا معدولا أي داخلا على حرف السلب على وجه يکون جزأ من الموضوع أو المحمول مثل : لا انسان. لا عالم. لا کريم. غير بصير.
وعليه فالقضية باعتبار تحصيل الموضوع والمحمول وعدولها تنقسم الى قسمين : محصلة ومعدولة.
١ ـ (المحصلة) : ماکان موضوعها ومحمولها محصلا سواء کانت موجبة أو سالبة مثل : الهواء نقي. الهواء ليس نقيا. وتسمي أيضا (محصلة الطرفين).
٢ ـ (المعدولة) : ما کان موضوعها أو محمولها أو کلاهما معدولا سواء کانت موجبة أو سالبة. وتسمي معدولة الموضوع أو معدولة المحمول أو معدولة الطرفين حسب دخول العدول على أحد طرفيها أو کليهما. ويقال لمعدولة احد الطرفين : محصلة الطرف الآخر : الموضوع او المحمول.
مثال معدولة الطرفين : کل لا عالم هو غير صائب الرأي. کل غير مجد ليس هو بغير مخفق في الحياة.
مثال معدولة المحمول أو محصلة الموضوع : الهواء هو غير فاسد. الهواء ليس هو غير فاسد.
مثال معدولة الموضوع أو محصلة المحمول : غير العالم مستهان. غير العالم ليس بسعيد.
تنبيه
تمتاز معدولة المحمول عن السالبة محصلة المحمول :
١ ـ في المعني : فان المقصود بالسالبة سلب الحمل وبمعدولة المحمول حمل السلب أي يکون السلب في المعدولة جزءاً من المحمول فيحمل المسلوب بما هو مسلوب على الموضوع.
٢ ـ في اللفظ : فان السالبة تجعل الرابطة تجعل الرابطة فيها بعد حرف السلب لتدل على سلب الحمل والمعدويه تجعل الرابطة فيها قبل حرف السلب لتدل على حمل السلب.
وغالبا تستعمل (ليس) في السالبة و(لا) أو (غير) في المعدولة.
الخلاصة :