سبد خرید
جمع سبد خرید
0

درس 52

14 مرداد 1403

درس 52: کيف نفکّر لتحصيل المجهول التصوري/ طريقة التحليل العقلي

منطق: درس 52

کسب التعريف بالقسمة
أو
کيف نفکر لتحصيل المجهول التصوري
انت تعريف ان المعلوم التصوري منه ما هو بديهي لا يحتاج الى کسب کمفهوم الوجود والشيء ومنه ما هو نظري تحتاج معرفته الى کسب ونظر.
ومعني حاجتک فيه الى الکسب ان معناه غيره واضح في ذهنک وغير محدد ومتميز او فقل غيره مفهوم لديک ولا معروف فيحتاج الى تعريف والذي يعرّفه للذهن هو الحد والرسم. وليس الحد أو الرسم للنظري موضوعاً في الطريق في متناول اليد والا فما فرضته نظرياً مجهولاً لم يکن کذلک بل کان بديهياً معروفاً. فالنظري عندک في الحقيقة ليس هو الا الذي تجهل حده أو رسمه.
اذن المهم في الامر أن نعرف الطريقة التي نحصل بها الحد والرسم. وکل ما تقدم من الابحاث في التعريف هي في الحقيقة ابحاث عن معني الحد والرسم وشروطهما او اجزائهما. وهذا وحده غير کاف ما لم نعرف طريقة کسبهما وتحصيلهما فانه ليس الغني هو الذي يعرف معني النقود واجزاءها وکيف تتألف بل الغني من يعرف طريقة کسبها فيکسبها وليس المريض يشفي اذا عرف فقط معني الدواء واجزاءه بل لا بد أن يعرف کيف يحصله ليتناوله.
وقد اغفل کثير من المنطقيين هذه الناحية وهي اهم شيء في الباب. بل هي الاساس وهي معني التفکير الذي به نتوصل الى المجهولات. ومهمتنا في المنطق أن نعرف کيف نفکر لنکسب العلوم التصورية والتصديقية.
وسيأتي ان طريقة التفکير لتحصيل العلم التصديقي هو الاستدلال والبرهان. اما تحصيل العلم التصوري فقد اشتهر عند المناطقة ان الحد لا يکتسب بالبرهان وکذا الرسم. والحق معهم لان البرهان مخصوص لاکتساب التصديق ولم يحن الوقت بعد لابيّن للطالب سر ذلک واذا لم يکن البرهان هي الطريقة هنا فما هي طريقة يصنعها کل انسان في دخيلة نفسه يخطيء فيها أو يصيب. ولکن نحتاج الى الدلالة عليها لنکون على بصيرة في صناعتها. وهذا هو هدف علم المنطق. وهذا ما نريد بيانه فنقول :
الطريق منحصر بنوعين من القسمة : القسمة الطبيعية بالتحليل العقلي وتسمي طريقة التحليل العقلي والقسمة المنطقية الثنائية. ونحن أشرنا في غضون کلامنا في التعريف والقسمة الى ذلک. وقد جاء وقت بيانه فنقول

طريقة التحليل العقلي
اذا توجهت نفسک نحو المجهول التصوري (المشکل) ولنفرضه (الماء) مثلاً عندما يکون مجهولاً لديک وهذا هو الدور الاول فأول مايجب أن تعرف نوعه. اي تعرف انه داخل في اي جنس من الاجناس العالية أو ما دونها کأن تعرف أن الماء مثلاً من السوائل. وهذا هو (الدور الثاني). وکلما کان الجنس الذي عرفت دخول المجهول تحته قريباً کان الطريق أقصر لمعرفة الحد أو الرسم. وسيتضح.
واذا اجتزت الدور الثاني الذي لا بد منه لکل من أراد التفکير بأية طريقة کانت انتقلت الى الطريقة التي تختارها للتفکير ولا بد أن تتمثل فيها الادوار الثلاثة الاخيرة أو الحرکات الثلاث التي ذکرناها للفکر : الذاهبة والدائرية والراجعة.